يُشكّل تغيّر المناخ تهديدًا مباشرًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما فيها الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه. مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، سيتضاءل الوصول إلى بيئات آمنة وصحية لممارسة النشاط البدني بشكل متزايد. كمجتمع، تُقوّض آثار تغيّر المناخ بشكل مباشر مهمتنا في تعزيز النشاط البدني. وبصفتنا المجتمع العالمي الرائد في مجالنا، تقع على عاتقنا مسؤولية العمل على مواجهة تغيّر المناخ. ولذلك، نتخذ خطوات استباقية للحد من البصمة الكربونية لمؤتمرنا القادم في باريس عام ٢٠٢٤. 

1. مكان خالٍ من السجادالسجاد شائع الاستخدام في الفعاليات. ومع ذلك، فهو ثقيل الوزن، وله بصمة كربونية عالية لأنه مصنوع في الغالب من البلاستيك، وغالبًا ما ينتهي به المطاف في مكبات النفايات بعد الفعاليات.  

2. تقديم وجبات نباتية. تُنتج خيارات الوجبات القائمة على اللحوم انبعاثات غازات دفيئة أكثر بكثير من الوجبات النباتية. بتقديم وجبات نباتية شهية (تشمل البيض ومنتجات الألبان)، سنخفض الانبعاثات بشكل كبير مع الاستمرار في توفير خيارات وجبات مُرضية ومغذية. نُدرك أن اعتماد سياسة الوجبات النباتية فقط قد يُمثل تحولاً عن المعتاد. ومع ذلك، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن هذه الخطوة ضرورية لمواءمة إجراءاتنا مع التزامنا بالاستدامة البيئية. 

3. تشجيع الحاويات القابلة لإعادة الاستخدام. وداعًا للأكواب أحادية الاستخدام المُهدرة. نشجع جميع المشاركين على إحضار زجاجات مياه وأكواب قهوة قابلة لإعادة الاستخدام. ستتوفر محطات مياه لإعادة التعبئة. 

مع استمرارنا في التخطيط لمؤتمر ISPAH 2024، سنستكشف المزيد من الفرص لاتخاذ قرارات واعية بالمناخ. لكن جهودنا لا تتوقف عند هذا الحد. فبالشراكة مع ClimatePartner، سنراقب عن كثب ونحسب انبعاثات الكربون المرتبطة بمؤتمر باريس. وسنطلب من المندوبين تتبع سفرهم وإقامتهم لمساعدتنا في إجراء حسابات شاملة للانبعاثات وتحديد أهداف خفض الانبعاثات للفعاليات المستقبلية. نأمل أن تنضموا إلينا في هذا الجهد الجماعي لتقليل بصمتنا البيئية وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة. معًا، يمكننا أن نثبت أن المؤتمرات العلمية يمكن أن تكون رائدة ومسؤولة بيئيًا في آن واحد. 

تابعونا لمزيد من التفاصيل حول تتبع بصمتكم الكربونية خلال المؤتمر. نقدّر تفهمكم ودعمكم لنا في سعينا لجعل مؤتمر ISPAH 2024 حدثًا مستدامًا بحق.